قرص أبيض وصغير ورخيص السعر أيضاً, موجود في متناول اليد, ومع ذلك فإن الاكتشافات
تتوالى حول فوائده حتى أصبح طرفاً فعالاً في مقاومة العديد من الأمراض التي يعاني
منها الكبار والصغار, إنه قرص الأسبرين الاكتشاف القديم والجديد أيضاً في نفس الوقت.
إننا نعرف الآن أن الأسبرين يمكن أن يساعد في منع أمراض القلب وهبوطه, ماذا
يستطيع أن يفعل أيضاً?.
إن الأسبرين يقوم بذلك عن طريق التقليل من نسبة تجلط الدم, وبذلك يقلل من حدوث
الجلطات, أو من ترسب كرياته على جدران الأوعية الدموية وهكذا ينصح الأطباء الجميع
سواء كانوا مصابين بالقلب أم لا, أن يتناولوا يومياً نصف قرص من الأسبرين.
لقد أثبتت الاكتشافات الحديثة أن الأسبرين يمكن أن يقاوم الصداع النصفي, ويمكن أيضاً
أن يقي من الإصابة من سرطان المريء والمعدة والقولون والمستقيم, ولا أحد يعرف بالضبط
كيف يحدث هذا, ولكن الشيء المؤكد أن الأسبرين يشفي من آلام التهاب المفاصل عن طريق منع
إنتاج مادة كيمائية تدعى بروستاج لاندين وهي مادة مسئولة عن إحداث الألم, وربما
كانت هذه المادة هي السبب وراء حدوث كثير من الأورام التي يمنع الأسبرين حدوثها لأنها
تدخل مع إنتاج الخلايا المسببة للسرطان.
من الذين يمتنعون عنه?
هل يجب على بعض الناس ألا يتناولوا الأسبرين على الإطلاق? إن الناس يعتقدون أنهم
ما داموا يشترون من الصيدليات بدون روشتة طبية فإنه دواء مأمون, وفي الواقع أن
للأسبرين بعض المضاعفات, فالأطفال على سبيل المثال يجب ألا يأخذوا الأسبرين, فإن
ذلك يعرضهم لنوع من المرض يسمى (أعراض راي) وهو مرض نادر الحدوث ولكنه خطير وينشأ
عن الحساسية ضد الأسبرين وعموماً فإن كل فرد يشعر بضيق وسرعة في التنفس, وكذلك
وجود نقاط حمراء في الجلد يجب عليه ألا يتناول الأسبرين مرة أخرى.
كذلك فإن اللذين ينوون القيام بأي جراحة عليهم أن يمتنعوا عن تناول الأسبرين لمدة
أسبوع قبل القيام بها, لأنه يحمي من الإصابة بمرض القلب عن طريق تسييل الدم ومنع
التجلط مما يزيد من وقت النزيف, وهو أمر غير مطلوب في أي عملية, وهو نفس الشيء
مع الناس الذين ينزفون بسهولة مثل المصابين بالهيموفيليا, وعلى الذين يأخذون الأسبرين
للوقاية من أمراض أخرى أن يراقبوا نزيفهم, فإذا استمر لمدة 10 أو 11 ثانية عليهم
أن يتوقفوا عن أخذ الأسبرين فوراً.