Admin Admin
عدد المساهمات : 106 نقاط : 316 تاريخ التسجيل : 19/12/2013
| موضوع: قصيدة يا راكِبَ الريحِ الأحد ديسمبر 29, 2013 2:35 pm | |
| يا راكِبَ الريحِ حَيِّ النيلَ وَالهَرَما = وَعَظِّمِ السَفحَ مِن سيناءَ وَالحَرَما وَقِف عَلى أَثَرٍ مَرَّ الزَمانُ بِهِ = فَكانَ أَثبَتَ مِن أَطوادِهِ قِمَما وَاِخفِض جَناحَكَ في الأَرضِ الَّتي حَمَلَت = موسى رَضيعاً وَعيسى الطُهرَمُنفَطِما وَأَخرَجَت حِكمَةَ الأَجيالِ خالِدَةً = وَبَيَّنَت لِلعِبادِ السَيفَ وَالقَلَما وَشُرِّفَت بِمُلوكٍ طالَما اِتَّخَذوا = مَطِيَّهُم مِن مُلوكِ الأَرضِ وَالخَدَما هَذا فَضاءٌ تُلِمُّ الريحُ خاشِعَةً = بِهِ وَيَمشي عَلَيهِ الدَهرُ مُحتَشِما فَمَرحَباً بِكُما مِن طالِعينَ بِهِ = عَلى سِوى الطائِرِ المَيمونِ ما قَدِما عادَ الزَمانُ فَأَعطى بَعدَما حَرَما = وَتابَ في أُذُنِ المَحزونِ فَاِبتَسَما فَيا رَعى اللَهُ وَفداً بَينَ أَعيُنِنا = وَيَرحَمُ اللَهُ ذاكَ الوَفدُ ما رَحِما هُم أَقسَموا لِتَدينَنَّ السَماءُ لَهُم = وَاليَومَ قَد صَدَّقوا في قَبرِهِم قَسَما وَالناسُ باني بِناءٍ أَو مُتَمِّمُهُ = وَثالِثٌ يَتَلافى مِنهُ ما اِنهَدَما تَعاوُنٌ لا يُحِلُّ المَوتُ عُروَتَهُ = وَلا يُرى بِيَدِ الأَرزاءِ مُنفَصِما يا صاحِبي أَدرَميدٍ حَسبُها شَرَفاً = أَنَّ الرِياحَ إِلَيها أَلقَتِ اللُجُما وَأَنَّها جاوَزَت في القُدسِ مِنطَقَةً = جَرى البِساطُ فَلَم يَجتَز لَها حَرَما مَشَت عَلى أُفقٍ مَرَّ البُراقُ بِهِ = فَقَبَّلَت أَثَراً لِلخُفِّ مُرتَسِما وَمَسَّحَت بِالمُصَلّى فَاِكتَسَت شَرَفاً = وَبِالمَغارِ المُعَلّى فَاِكتَسَت عِظَما وَكُلَّما شاقَها حادٍ عَلى أُفُقٍ = كانَت مَزاميرُ داوُدٍ هِيَ النَغَما جَشَّمتُماها مِنَ الأَهوالِ أَربَعَةً = الرَعدَ وَالبَرقَ وَالإِعصارَ وَالظُلَما حَتّى حَوَتها سَماءُ النيلِ فَاِنحَدَرَت = كَالنَسرِ أَعيا فَوافى الوَكرَ فَاِعتَصَما يا آلَ عُثمانَ أَبناءَ العُمومَةِ هَل = تَشكونَ جُرحاً وَلا نَشكو لَهُ أَلَما إِذا حَزِنتُم حَزِنّا في القُلوبِ لَكُم = كَالأُمِّ تَحمِلُ مِن هَمِّ اِبنِها سَقَما وَكَم نَظَرنا بِكُم نُعمى فَجَسَّمَها = لَنا السُرورُ فَكانَت عِندَنا نِعَما وَنَبذُلُ المالَ لَم نُحمَل عَلَيهِ كَما = يَقضي الكَريمُ حُقوقَ الأَهلِ وَالذِمَما صَبراً عَلى الدَهرِ إِن جَلَّت مَصائِبُهُ = إِنَّ المَصائِبَ مِمّا يوقِظُ الأُمَما إِذا المُقاتِلُ مِن أَخلاقِهِم سَلَمَت = فَكُلُّ شَيءٍ عَلى آثارِها سَلَما وَإِنَّما الأُمَمُ الأَخلاقُ ما بَقِيَت = فَإِن تَوَلَّت مَضَوا في إِثرِها قُدُما نِمتُم عَلى كُلِّ ثارٍ لا قَرارَ لَهُ = وَهَل يَنامُ مُصيبٌ في الشُعوبِ دَما فَنالَ مِن سَيفِكُم مَن كانَ ساقِيَهُ = كَما تَنالُ المُدامُ الباسِلَ القَدَما قالَ العَذولُ خَرَجنا في مَحَبَّتِكُم = مِنَ الوَقارِ فَيا صِدقَ الَّذي زَعَما فَما عَلى المَرءِ في الأَخلاقِ مِن حَرَجٍ = إِذا رَعى صِلَةً في اللَهِ أَو رَحِما وَلَو وَهَبتُم لَنا عُليا سِيادَتِكُم = ما زادَنا الفَضلُ في إِخلاصِنا قُدُما نَحنو عَلَيكُم وَلا نَنسى لَنا وَطَناً = وَلا سَريراً وَلا تاجاً وَلا عَلَما هَذي كَرائِمُ أَشياءِ الشُعوبِ فَإِن = ماتَت فَكُلُّ وُجودٍ يُشبِهُ العَدَما | |
|