من آيات القرآن العظيم ذات الأثر العميق في النفوس المؤمنة قول الله تعالى في سورة “المؤمنين”مـــــــــــو عظــــــــــــة!!!حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون* لعلي أعمل صالحاً فيما تركتُ كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون).
والمعنى: لا يزالون يشركون إلى وقت مجيء الموت فإذا لقيه قال:ردوني إلى الدنيا، قال النسفي:خاطب الله بلفظ الجمع للتعظيم كخطاب الملوك، (لعلي أعمل صالحاً فيما تركت)
أي في الموضع الذي تركت وهو الدنيا.
قال قتادة: (ما تمنى أن يرجع إلى أهل ولا إلى عشيرة ولكن ليتدارك ما فرط).
تلكم بعض عظات القرآن، والنفوس سواء أحسنت أو أساءت ما أحوجها إلى أن توعظ.
وليس كل قلب يقبل العظة أو يعيها، وحب الدنيا رأس كل خطيئة والجهل بالدين يدفع بصاحبه أما إلى الغلو المذموم أو إلى الإلحاد المشؤوم.
لكن حسب المؤمن أن يدرك أن ذكر الله أنس السرائر وحياة الضمائر وأقوى الذخائر،
ولئن كان ذكر الله أول ما ينصرف إلى ذكره جل وعلا باللسان فانه بلا شك يشمل ذكر رحمته فيفزع المؤمن إليها ملقا أسبابها طالبا موجباتها وعزائمها،
ويذكر المؤمن سخط ربه وغضبه فيفزع إلى الفرار منه ومن مواطن ما يغضبه خوفاً من عقابه ونجاة من نقمته.
د . الشيخ / صالح المغامسي